الغرب يؤلف سيرة الرسول

الإسلام يجرى ويرتقي فى الغرب ويقدم  فى نواحي مختلفة من الروحانية والأكادمية  والاجتماعية كانت من أواخر القرن التاسع عشر فترة حاسمة وتاريخ البشرية فقد اسولى الغرب على العلم كله وبدأت تنهار القوى الإسلامية التى كانت تشكل سدا منيعا للقوى الأوربية مدى الطويلا قد تخلف الإسلام خلف الستار ولكن انتشر فى صفات العلوم الغربية الأفكار الإسلامية التي أثرت فى تأليفهم عبارات كتب المسلمين وبقى فيهم العلوم الإسلامية ولكن سيطرة العالم انتقلت إلى أيدى الغرب.

وكان الإسلام فى عيونهم عدوا عظيما سدوا باب معرفة الإسلام والعرب الذان وجدا فى قمة الثقافة والحضارة وصوروا محمدا صلى الله عليه وسلم بأرذل التشبيهات وبأذل الرذائل. إن الغرب أدركهم إلى تسليط عقول المسلمين. وإلى إلغاء أفكارهم،أنهم استغلبو على البلدان    الإسلامية المغتصبة الغنية التى تعيش فيما الأغلبية الساحقة بعد إبادة الدولة العثمانية وأشعلوا النار في بلدان المسلمين فلذا ارتفع ثورات عسكرية واضطرب إضطرابات مسحقة بين الوطنيين المسلمين وأصبح بلاد العرب تربة صالحة لنزعات الغرب العقلية والحلفية والإجتماعية. ولا تزال زعماء السياسيون والحكام يزدادون تحمسا للقومية العربية والعلمانية والتجدد والتغريب صار بلدان العرب ملاعب الغرب لاستعمارت الفرسنسية والبريطانية أتاحت فرصات السيطرة.

ومن تحت الميراث المهلك ومن تحت الأظلاف ازدهر الإسلام وتسرب الماء الصافي والتراث الطريف في عروق الغرب المعاندة، وسقط عيون الغربيين ونشبت شعور أفكارهم تجاه الدين الحنيف وأوغلت نظراتهم في التاريخ المتمدن الثقيفة واطلع العلماء الغربيون علي الكتب الرسمية الإسلامية وترجمت إلى لغات الغرب، وتنظفت تأليفات العرب الذي ألفت في فنون شتى وحوسبت مساهماتهم التي ساهمها الدعاة والمفكرون الإسلاميون في نشأة الإسلام الميمون، وفي أواخر المنتصف القرن التاسع عشر استقرت نزعات كتب العرب في كتب العلوم الغربية المادي حتى العقلاء الفطناء الغربيون، وعثروا في تفضيل الإسلام ورسوله الكريم وصادفوا الدين بتسامح ومحايد.

محمد صلى الله عليه وسلم والمستشرقون

كرس حياة المستشرقين وعلماء الغرب على دراسة العلوم الإسلامية واطلعوا على تعليمات الدينية وشعاره، ولكن مراجعهم وسيخة ودراستهم من لغات الغرب الممتلئة بالشبهات حول الإسلام والمصادر الإسلامية، إن تاريخ الاستشراق من القرن التاسع عشر الميلادي الذي يهدف إلى نشر الديانة المسيحية وتبليغ دعوتها فواضح أن مصيرها إلى الغرب المسيحي.

غير- أن عددا من المستشرقين الذين أمعنوا أبصارهم في تعاليم الإسلام الخالص يستبنون على معارف الغرب وظنونهم ويشجعون لنشر المؤلفات والكتب التىي تدور حول الإسلام والنبي الكريم والشرق، وأسلموا منهم، ورغم هذا الإعتراف لم يرافق التوفيق الإلهية ولكن بقي جهودهم الضخمة على الكتابة والإذاعة على مصونة التعاليم الإسلام تبديلا للغرب الجاهلين.

كان محمد صلى الله عليه وسلم في أبصارهم أرذل الرذائل، ومقاومات الأعداء عليه قديم منذ النبوة، وافترى عليه افتراءا كذوبا، وأعلن أنه كذوب وشارب الخمر وقاطع الطريق وصاحب الزنى. وفي دائرة المعارف الفرنسي في أول القرن التاسع عشر يعرف محمدا أنه قاطع الطريق وذو حياة فاشلة وذو شهوة وجريمة وأن دينه الإسلام يسابق أن يتغلب العيسوية ويقول غلبرت دنو غند بكل حماسة وصراحة أن محمدا قد مات شاربا الخمر وأكل الخنازير لحمه من بين ركام الروث ولذا حرم على المسلمين لحم الخنزير. وكل يعتمدون تأليفات الرهابان وهم يشحنون في كتبهم وفي مقالتهم بالكذب والافتراق. وداندى(0(DANDEيعرف في كتاب ” مزاح الإلهي” أن محمدا إعتزل من الكنيسة أنه في أسفل النار، وبيد ويل(bedwell) سمى كتابه “محمد الكاذب Muhammed:imposture)) ومعرفة الغرب عن الإسلام يحيط على افتراء الأساقفة الذين أحدثوا عليه بحماسة ومعارضة ليهيج الغرب علي المسلمين والعرب أيام حروب الصليب وفي أواخر القرن الثامن عشر  قام المستشرقون الغرب بعملية التحقيق في كل موضوع من مواضع الكتاب السنة والسيرة النبوية والفلسفة التصوف وصححوا الجروح التعديل التي أخطأ لهم وتطوروا في مدح الرسول الكريم وألفوا حياته الفريد الميز وأوضحوا تعريفاتهم وأخطائهم وصاروا محبين ومتزعين من رسالة حياته المجيد.

وأصبح القرن الثامن عشر خاضعا لتبديلات جديدة، ونشرت وطبعت من الغرب تأليفات عديدة في دراسة الإسلام والرسول التي تحقق فيها لطريق المحايدة ونظريات عادلة، وألف رولند Rolland)) في سنة 1704 ” الدين المحمدية “dereligios muhammetedia))وفي سنة 1730 دي بولين وليرس count de boulian villers))” تاريخ محمد “(videmohomt).وترجم غربي الكتابة “المختصر في أخبار البشر “لأبي الفداء هذه أول تأليفات ألفت محايدة في الغرب. ومن رغم ذلك وولتيرwoltair) )لم يخضع لترك الوهميات الوارثة المفطراة أنه كتب مسرحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” المتعصب أي محمد الرسول”.(LEFANATISEME OU MAHOMET LE PROPHET)

ولكن كتابتهم ومؤلفاتهم ممتازة من حيث أصالة التحقيق وساعة الدراسة وعمق النظر وتأكد المصادر وصحتها وأنها تكون حاملة جميع نواحي استحسان بعيدة عن الأخطاء والنقائض هؤلاء المفكرون المستشرقون قاموا بإعراض مفترئات الغربية الرهبانية، وكانت محاستهم في ضوء الحقيقة حتى كشفوا للناس الغطاء عن تلبيساتهم واخطائهم في فهم النصوص وتاريخ الإسلام وبدوا لهم ضعف المصادر التي يعتمد الغرب وأخطاء نتائجهم التي يستنبطون منها.

وصير توماس كارليل.(Thomas karlaiL)وغيدGeode))نقتة تحولية في تأليف سيرة النبوية في الغرب الحديث، وتحول قدومهما  في مفاهيم الغرب ونظرياتهم في ذوات الإسلام وصفاته حظا على تقديم القراءة المحايدة، مثيرا ثروة عظيما، وغيد(GEODE)ألماني ألف قصيدة (MAHOMET GESENGE)وسأل أهل الغرب إذا هو الإسلام ألسنا نعيش في الإسلام، طومس كارليل(THOMAS KARLAIL) ورد بهذا الكتاب الخلافات والخرافات المتهمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن فيه أن الإسلام منتشر بغير السيوف فكيف يمكن بالسيوف  فإنه في البداية هو فقط لا غيره وبعد فإنهم عددقليل لا يكفي لمحاربة أعدائهم وهم كثير من غير حصر بالأسياف  فهذا دليل لأن الإسلام دين السلامة والثقافة لا دين المحاربة والمناضرة ولكن الإسلام ملة سماوية نشأت بالسيرات المحمودة وبالحياة الممدوحة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . هذه المسألة قد أثارت هياجا ضخما، ونشر كتاب “توماس كارلين” باسم (THE HERO AS PROPHET MOHOMET)وانتفع واتعظ “ويلس” (H.G WELLS)وتوينبي(ARNOLD TOINBY) من سيرتهما في تأليف السيرة النبوية ومعان الإسلام وصورا بصورة جيدة في وسائلهما وكانت شخصيتهما ثورة حضارية وانقلابا شاملا.

شهد القرن التاسع عشر مشاهدة مطالبة مصادر الإسلام ومراجعه في النصوص والمؤلفات من الأديان الرسمية وآسروا للخاصة العلوم الإسلامية ومعارف القرءان والسيرة النبوية والعربية وفي سنة 1833 إبراهيم غيغر (ABRAHAM GAYGAR)كتب كتابة بمقارنة اليهودي والإسلام وانتزع من التوراة مسائل عديدة يتعلق بالإسلام وسمى “ماانتزع محمد من اليهود”(WHAT MUHAMMEDAUS DEM JUDENTHUN AUTGEMEN). وبعده ألف جوليا أبرمان(JULIAN ABRAM) كتابه المشهور  “تراث العرب”(THE ARAB HERITAGE). كلها شاملة مواقف الأديان الرسمية والإسلام والعرب.

والشرق بلاد الإسلام خضع أكله وسياسته للتغريب والتجديد والغرب عدو الإسلام وهب مواهبا حضارة جديدة تستأصل أصول العيسوية واليهودية المفقودان الروح المضيقان صدور النسمة ومجمعان الناقائض.

وفي الحديث قد نشأت مجموعة من المسلمين الجديدين…….والمستشرقين أنهم قدصنفوا تصنيفات عن تاريخ الإسلام والرسم أشهر منهم كارين آمستروج (KAREN AMSTRONG)البريطاني تتعلق كتابته بدراسات مقارنة بين الأديان والروحانية والفلاسفة. أنه ألف عن النبي الكريم الكتاب”محمد سيرة الرسول” وآخر “محمد رسول هذا الزمان”(MUHAMMED THE PROPHET OF THIS AGE)

وآن مريا شملANMAREI SHIMMEL) المستشرقة  كانت كتابتها  وتعليماتها المحايدة عن دين الحنيف ومن كتبها المعروفة (THE VENERATION OF PROPHET IN ISLAM ) ألفت بصنيفات عدة عن دراسة الإسلام والروحاينة والفلاسفة وقصائد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومواليد نبي الكريم. هذه الكتاب عن حيات الإسلام داعية الغرب إلى التعرف على حقائق الإسلام بعيدا عن التعصب الأعمى الذي ولد الحقد في أهل الغرب، وعن حياة محمد الذي آخى بين أوس وخزرج وعن مودته على أصحابه

مارتن  لنغثز(MARTIN LINGS) كاتب مشهور أسلم قبل موته ،  ودرس وألف في الأدب العربية والتصوف والفلسفة والعلوم القرآن وكتابه عن النبي صلى الله عليه وسلم ” حياة النبي صلى الله عليه وسلم على مطمار المصادر القديمة ـ” …….( MUHAMMED HIS LIFE BASED ON THE ERLIEST SORURCE).هذا الكتاب ألف تأصيلا عن القرآن وسيراته الستة متضمنا بمعجزاته وحركاته الروحية وتاريخ نسله وطفولته ونبوته وحياته الزواجية والسياسية والاجتماعية وترجم القرآن الكريم في اللغة الإنجليزية(THE HOLY QURAN : TRANSLATIONOF SELECTED VERSES) والمعتمد بأكثر العلماء ويعده من أول المساهمات الإسلامية في هذا الفن . ومن كتابه ” ما التصوف ” WHAT IS SUFISM)) ” الأشعار الصوفية “( SUFI POEMS) وألف كثيرا من المقالات في الإدارات الأكادمية  ودائرة المعارف عن الموضوعات الإسلامية وتقدم خطباته في الدول امختلفة . وحياته ممتلئة بالإخلاص والتصوف

وكل تصنيفات في السيرة النبوية الممدوحة التي مصادرها إلي التاريخ الخالص  وكل تأليفات في المذمومات التي مصادرها إلي مقولات الرهبانيين تقود الي الأفكار الجيدة           منها أرنولد توينب (ARNOLD TOINBY)صنف تاريخ الإسلام (THE HISTORY OF ISLAM) و”محمد والإسلام”( MUHAMMED AND ISLAM) ل ولس   (HG WELLS)”حياة محمد ورسول الله”0(THE LIFE OF MUHAMMED THE PROPHET OF ALLAH) لادون ديم(ALFONZ EDWIN DEEME) ولسلمان إبراهيم كتب عدة أشهرها محمد في المكة. ( MUHAMMED AT MACCAH)محمد في المدينة(MUHAMMED AT MADEENA)محمد والرسول والدولة0(MUHAMMED PROPHET AND STATE).

  • بقلم: أمير الدين بن حمزة