مهلا يا أبانا… أأيتاما تذرنا…؟

بقلم: مصطفى أوركم

ألا يـــا حـــــبيــــــــــبي هل تـــــرى الدمـع ينفجر       من الشــــــــجن ينبــــــوعا على الـــخد ينــحدر

مــــــــــليبــــــــــار! مـــــــــــهلا تهـــــلــكــــــين ونقــــــشــــــــــعـــــر       بــــــــــــألــــــم فــــــــــراق ســــــــيــــــــد كــــــــان كـــــــالــــــقـــــــمــــــر

حــــــــــلاحـــــــــــــل قــــــــــــوم كــــان أبهى مـــن البدر       لـــــــــكـــــــوتـــــــمـــــــــالا فــــــضـــــــــل ببـــــافو قـــد اشتهر

رســــــــول الـــــوفــــاة بــــالظــــــــــــهيـــــرة قــــــــد ظهر       بـــــــــــــقيـــــــــنا يتــــــــامى بــــل بكينا مــــــــــع الــــــــدهـــــــــر

أيـــــا شيــــــخـــــنــــــا حـــــقـــــا فـــــودعــــــك الـــدهـــــر       ولـــــــــكـــــــــن كــــــلاكــــــــلـــــــنا بهـــــــا وجــــــهك اســــتقر

كـــــــــمــــــــــاء زلال يهــــــــــطل الــــــــدمـــــــع كـــــالمــطر       من الــــــبث ننــــــسى النــــــوم والـحزن ينتشر

أيــــــســـــكن مـــــــولـــــــود ومــــــا جـــاوز الـــصغـــــر       إذا فـــــــــارق الأم الـــــــــحنــــــــــــــون أيــــــــــصــــــــطــــــبر؟

فـــــــــــــراق الســــــــــراة كـــــان أدهـــــى بـــــل الأمــر       “شـــــــــرشــــيري” “كالمباد” “كمرم” ومن قبر

فـــــــــإن كلــــــــكم كللـــــــــــــــــــــتمـــــــــــــــونا فمــــــــن يجر       عـــــــنــــــــان مـــــــــــــــطايـــــانا إلى الــــــحق نـــــــــــفــــتـــــقــــــر

ب”مــــــــــالابـــــــــرم” كنـــــــا بجنـــــــبيــك بــل نخر       ونـــــــــسبــــــــــــح في مــــــــوج الأنـــــــــاس إلى الـــســحر

نـــــــــــكبـــــــــــر نـــــــــــــبكي دون لـــــــــــــحدك نستطر       مفاخرك العظمى على الصخر بالحجر

فـــــــبطحـــــــــــاء والـــــــــــزرقــــــاء والبحر والوزر       مـــــن الـــــفقد غمـــــــا لاقـــت الـــــــــشر والضـرر

شعرت انفجارا تحت صدري وينكسر       فـــــــــــؤادي بـــــــــــحزن أنــــــت في اللــــــــــحـــــد مدثر

سمـــــــعت صيـــــاح الأرض تشكو وتعتذر       أبــــــــحــــــــرا دفــــــــنتـــــم جــوف بـطنى أم البشر

ســـــمعت هـــــــديلا للـــــحمــــام على الشجر       أشــــمـــســــا كـــفـــنــــتــم بــــــــالثيـــــــــــاب أم الــــــــدرر

فهـــــــل حـــــــجبــت شمس إلى الآن بالخمر       وهـــــــل تخـــــــــتفي اللآســـــــاد في جــــحرة الفأر

وإن كنـــــــت عـــن جنبي كأن ليس لي خبر       إلى الــــــــــجـــــــو أســــــــمو أم إلى الــــــبحر أنكدر

وما كــــنت فـــــــــظا بـــــــل تــــواضعت تعتجر       بــــــــــعلمك فــــــــــاشفــــــــع لي عــــسى الله يغـــــتفر

“ســـــمســــــت” يــــــباهي بـــــــالمدارس تــــزدهــــر       وأنــــــــــــت أمــــــــــــين لـــــــــــجنـــــة الــــــــــعلم فـــــافـــتخر

عـــــــلى لـــــــجنة الـــــــحج تـــسيـــطرت فانتظر       ريـــــــاض الــــــجنان بل مع الحور فاستشر