يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأربعاء سلسلة اجتماعات في واشنطن لبحث ما وصل إليه تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
كما تبحث الاجتماعات ما ينبغي القيام به خلال المرحلة المقبلة لضمان القضاء نهائيا على التنظيم.
وستسعى الاجتماعات أيضا إلى تحديد متطلبات التحالف للعام الجاري، والحفاظ على الجهود القائمة في المعركة على المستوى الدولي ضد تنظيم الدولة، فضلا عن ضمان محاسبة التنظيم على الجرائم التي ارتكبها.
وسيلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمة بهذه المناسبة أمام الوزراء المشاركين.
وحذر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية هذا الأسبوع من أن تنظيم الدولة يعمل على استعادة وضعه السابق في المناطق الريفية في العراق، و»سوف يظل يشكل تهديدا كبيرا يتسم بالتمرد والإرهاب، مع إمكانية العودة في غضون ستة أشهر من الهدوء».
وأشارت تقارير إلى أن ترامب ربما يرغب في أن تعمل قوة أوروبية أو عربية كقوة عازلة في شمال سوريا، والتأكد من أن القتال ضد تنظيم الدولة لا يفقد قوته.
كما أثار ترامب غضب العراق عندما قال إنه سيبقي على القوات الأميركية فيه لمراقبة إيران، وهو أمر لم توافق عليه بغداد حيث تتخوف من أن يعقد الأمر علاقاتها مع طهران.
يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرار سحب القوات الأميركية من سوريا دون التشاور مع الجيش، مما تسبب في استقالة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس واستقالة بريت ماكجورك الذي كان الشخصية الرئيسية في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وأعلن الجيش الأميركي بعد القرار أنه ليس هناك جدول زمني محدد للانسحاب، مشيرا إلى أنه سيتم «بطريقة مدروسة للغاية».