فليتنافس المتنافسون

بسم الله اللرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين.والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين.وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد.

« فليتنافس المتنافسون اغتنام الفرص وإستغلال الأوقات والإرتفاع على قيد الأحوال نفسها هي التحدي الأول في كل حين وأوان كان ويستقبل. فيروس كورونا ,ذلك المخلوق العجيب الذي ذلك المخلوق العجيب الذي إستطاع في فترة قصيرة السطرة على العالم بأسره,فأجبر العالم على سلب صخبه وصراخه ,و صارت المدن الكبرى بأزقتها وشوارعها خالية من المارة ,لا تسمع فيها حسيسا ولانجوى ,ولاضجيجا ولاشكوى. ذلك أن كورونا –شأنها في ذلك شأن طواعين و جوائح و كوارث طبيعية كثيرة ضربت البشرية قديما و حديثا .

 ولكن الفرص لا تتخلى عن الوجود والأنشطة. وظهر العالم علينا جله بل كله عالما وظهر العالم علينا جله بل كله عالما إفتراضيا. فالندوات والتجارات حتى السياحات قصرت إلى يدين أو الأنامل المتحركة. كل نقر يحول حركات العالم في كل دقائق وشبه دقائق. وعلى الرغم كل ذلك أمامنا مشاهد يبدي الحبوط والخيبة ,مناظر سقوط من سيطر بقعة بل مقاطعة بحذافيرها بالصادرات والواردات .ولا نمكن إلا الإعفاء عن مثل هذه الأقسام حولنا. كثير ممن إشتبكوا توقعات وترجيات ساخنة ومن جسر عقبة المواجع وبدأوا أول أشعة المباهج في مجالاتهم نفسها .

ولكن الأحوال أعنتهم واعترى أرواحهم الشلل. نعم ويفتقر للإنسان هنا تطوير العزائم وتنشيط الأمانة الروحية وإدارة الشأون الشخصية خلال الجدران الأربعة مع إستعدادات الأنظمة المحتاجة إليها. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (في الطاعون وصوبت هذه الحالة مصداقية ذلك القول البري : إذا سمعتم بالطاعون في بلد فلا تدخلوها. وإن كنتم فيها فلا تخرجوا منها.

فالدار هي الحصن المسلح لكل من رجوا نبرة الحياة و لهجتها في لحن طري. ويجب على الكل أن يكون محتفزا نفسيا بقلب لا تتناثر قطعها في مبادئ أشعة الجرف و الطوفان بل يحاول لتعديل القلب وبطلب أقطاب الإستقرار والثبات .

لامحالة ,لقد مضت قبلنا أجيال عوقبوا عقاب الدنيا بطواعين عديدة مختلفة الآثار والأشباه. بالباقات والأزهار المجهولة الأسماء من القلب مرت أمهات وأخوات مملوءات العيون إلى شواطئ قبور لم تتعد بلل الدفن لتقديمها لإخوتهن الذين خضعوا لأيدى العدوى والفيروسات. بل أحيوا تلك الأحوال بالتعامل مع الإرشادات النبوية والقوانين الحكومية و الإنابة إلى الخالق تعالى عز و جل .

  حقيقة نواجه حربا قوية الجنود وأكثر استهلاكا وعلامات الإستفام . حرب امتحنتنا و نصبتنا مرمى على وجه تخفيض المعادلات الإقتصادية و السياسية . فما علينا إلا المواجهة بأقوى الآلات والجنود وتقبل عوامل التصدي نحوها .

فالمؤكد استبدال شأون بدل شأون من قبل مثل الزراعة الدارية بدل تسويق الخضراوات وتعويض غرفة خاصة مقام مكتبة فيها ملفات منسوقة و كراسي دوارة مع تسامح لنجاح البشرية الحديثة.

ورغم كل ذلك ، هذا الوباء يرمي لدينا دراسات غالبة العدد . لا نمكن مراقبة هذا المأزق إلا حربا من قبل الحكيم تعالى ،أرسلها لتعديل الحالات السلبية الأرضية بما في الإغتيالات و حوادث ابمرور و السلب و النهب اللاحدوديين.وأيضا لتقليل لدغات أيدي الإنسان على المناخ . وياللعجب ! كيف لانسبح خالقنا على الحقيقة القابلة : إن الفقير والغني والمسكين ومالك الرتبات أجروا حفلات الزفاف الأمسيات بأعداد انسانية متساوية ومثلية ذوق الأغذية . يا ححبذا لمنسوقات الله تعالى بتخطيطات محددة . يتفق فيها غني خالي الأموال و فقير عادم الأموال !…

هيا بنا ننفض كل الجراح عن وجه الفلاح و نمضي بتفتائل في دروبنا مع  الإستراحة من الخالق تعالى.و نتشبث بأمل جديد بطراز حيوي جديد ،مع القمامة والقمام والقفاز والإهتمامات والحرسة النفسية. و سنفوز ونصلح والعالم سنستولى عليه ثانيا. وأختتم بإشارة حادة الشفرة « فليتنافس المتنافسون «.