طربت قلوب الملايين من العرب والمسلمين وشعوب نالها من أمريكا سوء الفعال.. وعلى المباشر كانت حناجر المتظاهرين وهم يقتحمون أسوار الكونجرس ويجوبون بين غرفه تلامس شغاف القلوب، فرح المساكين الطيبون من أبناء أمتنا ولسان حالهم يقول: ليس هناك أحد أفضل من أحد.. فكلنا سواء نعيش تحت التسلط والفرعنة.
اهتزت أمريكا من أعماقها، وكما صرح كثير من قادتها إن هذا أسوأ أيام الديمقراطية في الولايات المتحدة.. كل شيء اهتز، واستنفر قادة الأمن ووسائل الإعلام والساسة، ووضع كثيرون أيديهم على قلوبهم خشية أن تكون هذه شرارة الانهيار المدوي واستحضروا كيف اقتحم يلتسين البرلمان السوفيتي. فهل تتكرر اللحظة السوفيتية؟.
أم أن الساسة الأمريكان استطاعوا لملمة التنافر وتمكنوا من وضع حد للتجاوزات؟ ثم هل ما قام به ترمب كان تعبيرا عن شهوة حكم تملكته كما صرح الكثيرون؟ أم هي سياسة تواضع عليها فريق منظم في البلاد له أيديولوجية و منهج ووسائل وبرنامج؟
إلى أين تتجه تطورات التصادم في الولايات المتحدة وهل اقتحام الكونجرس آخر الحلقات؟ ماذا يمكن ان يفعل ترمب قبل 20 يناير؟ صورة الوضع بعد تاريخ التسليم والاستلام؟
انقسام مجتمعي و”عسكرة”:
بات الخطر يحيط بالدولة الأقوى في العالم والتي طالما وصفت بالعالم الحر وأعظم الديمقراطيات المعاصرة وان المواطنة فيها تعتمد فقط على دفع الضريبة وليس على أي اعتبار آخر.. ففي السنوات الأربع الأخيرة عادت الساحة مشحونة بنشوة غير مسبوقة لليمين المتطرف، بحسب تقرير لموقع “بزنس إنسايدر”، وباحتقان كبير لدى الأقليات العرقية، ولا سيما ذوي الأصول الأفريقية، فضلا عن اليساريين والمنادين بالعدالة الاجتماعية.. لكن وجود مليشيات مسلحة في البلاد يعود إلى ما قبل ذلك بكثير.
لقد كان وصول باراك أوباما كأول رئيس أمريكي من أصول إفريقية إلى الحكم في الولايات المتحدة كصب الزيت على النار لدى من يكرهون الآخر – غير الأبيض/غير الأمريكي/ المهاجر/ الخ.. – رغم أن أوباما مجرد وجه أسمر لأفكار وقيم الرأسمالية الأمريكية العتيدة، ليتعزز مع الوقت تمايز حاد بين تيارين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد أن كان المثل يضرب بأمريكا أنها بوتقة انصهار الثقافات والمعارف المختلفة للمهاجرين، تضاءلت اللحمة الاجتماعية وتعاظم الانقسام المجتمعي وأصبح العدو داخلياً مع تصاعد الخطاب العنصري والذي يُتهم ترمب بشكل أساسي أنه أسهم كثيرا في تغذيته وتطويره، إلى جانب عوامل متعددة ساهمت في تراجع تأثير الطبقة الوسطى المتعلمة يلقي الكثيرون باللوم على ترمب في ما تشهده أمريكا من انقسام مجتمعي يكاد يصل إلى حافة الحرب الأهلية، وفي التعامل العنيف للشرطة مع المتظاهرين، وذلك برضى من ترمب كما أشار وزير الدفاع السابق ماتيس الذي أصدر بياناً شن فيه هجوماً لاذعاً على ترمب، وقال إن البلاد تشهد تداعيات من قيادة غير ناضجة وأضاف أن ترمب “هو أول رئيس أراه في حياتي لا يحاول توحيد الأمريكيين، ولا يحاول حتى التظاهر بالقيام بذلك، عوضاً عن ذلك هو يحاول أن يفرقنا”.و كما مثل الفشل في إدارة أزمة كورونا وتداعياتها في ملف البطالة والصحة العامة تحديا خطيرا لإدارة ترمب.. لكن الغضب المتصاعد في أمريكا له جذور أعمق من ذلك.فهو منذ التأسيس للمنظمات الوطنية المسلحة وتبلور أيديولوجيتها حول فكرة الآباء المؤسسين.. فمقتل فلويد من الأصول الإفريقية وما أثاره من زوبعات حادة وقبله مقتل المسعفة الأمريكية السوداء بريانا تيلور ومقتل الشاب الأسمر أحمد اربيري ووالده، كل ذلك على خلفية تراكم في سجل طويل للعلاقة بين المجموعات العنصرية والمكونات الاجتماعية الملونة والسمراء يفسر ما حصل على أثرها من ضخامة الأحداث التي وقعت بعدها.
المليشيات ومشروعيتها:
تشكلت الولايات المتحدة الأمريكية من اتحاد مستعمرات مستقلة ومتناثرة ومنح الدستور الأميركي المواطنين الحق بحمل السلاح وتشكيل مليشيات لحماية ولاياتهم، وذلك بموجب التعديل الثاني الذي أقره الكونغرس نهاية عام 1791، وما يزال معمولا به إلى اليوم.
باتت أغلب الميليشيات تتشكل على أساس عنصري- محافظ- رافض لمركزية الحكم، وتصاعدت إثر حكم أوباما، الذي استمر لفترتين، مما أثار حنق المنظمات العنصرية، وتصدر ترمب للمهمة، حيث قام بالتشكيك في مواطنة أوباما ووطنيته.
منذ وصول دونالد ترمب إلى الرئاسة شهد المجتمع الأمريكي صعود جماعات «تفوق العرق الأبيض» التي دعت بوضوح إلى إقامة دولة عرقية مناهضة للمهاجرين، وقد وجدت أفكارهم رواجًا.. وقد توحدت حركات «اليمين المتطرف» على خطاب الرئيس الأمريكي كما توحدت في مظاهرة «شارلوتسفيل» بولاية فرجينيا، أغسطس2017، التي انطلقت احتجاجًا على إزالة تمثال لأحد جنرالات «الحرب الأهلية الأمريكية» كان مؤيدًا لاستمرار العبودية في أمريكا. وتصدت لها الحركات الثورية، مما أسفر عن إصابات.
وحسب قاعدة بيانات مؤسسة “ساوثرن بوفرتي لوو سنتر” (SPLC) فان عدد المنتسبين لها غير معروف بدقة فمعظمها تعمل بسرية ويعتمد عناصرها أسماء وهمية.. وهناك مليشيات أخرى محلية، لا تقل خطورة وتأثيرا.
انقسم الشارع الأمريكي في الآونة الأخيرة إلى قسمين، أحدهما يعرف بحركاتِ «اليمين البديل» والتي تروج للعنصرية في الولايات المتحدة، والآخر يشمل الحركات الأناركية “اللاسلطوية” الفوضوية التي تعمل على الوقوف في وجه الإدارة السياسية لاسيما الحالية.
ا: المليشيات اليمينية:
هنا لن نتحدث عن الحركات السياسية اليمينية والمسيحية الصهيونية والإنجيليين الذين تزيد أعدادهم في أمريكا عن 14 مليون وهي حركات متطرفة وسنقتصر بالإشارة الى بعض التنظيمات اليمينية المتطرفة المسلحة.
1-جيش الرب:
مليشيا مسيحية متطرفة تشكلت عام 1982 في ردة فعل على تنامي الليبرالية، إذ تعارض سياسات “منافية للدين”، ولا سيما الإجهاض، وتصنف بأنها “إرهابية” وتنسب لها عمليات قتل واختطاف واعتداء على ممتلكات.
2-شعبة أتوموافين:
شبكة تنتشر في أمريكا وكندا وعدد من الدول الأوربية وهم مجموعات من النازيين الجدد تأسست عام 2015، وتنشط في الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية، وتتهم بالسعي لتطهير عرقي بحق غير البيض.
3-الشعوب الآرية:
وهي أكثر المجموعات تطرفا تأسست في السبعينيات وهي ذراع لمؤسسة “كنيسة يسوع المسيح المسيحية”، التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض
4-بوغالو:
مليشيا يمينية متطرفة ضد الفيدرالية وتدعو الى حرب اهلية ثانية وظهرت بقوة إثر مقتل “فلويد” لمواجهة الاحتجاجات الحقوقية والمجموعات اليسارية ما دفع البيت الأبيض إلى التحرك ضدها.
5- CSPOA:
اتحاد يجمع رجال أمن متطرفين، وينسب له تعزيز العنصرية ومعاداة السامية في المناطق الريفية خلال السبعينيات والثمانينيات
6-هوتاري:
مليشيا “المحاربون المسيحيون”، تأسست عام 2006 وظهر نشاطها بقوة عام 2010، إذ تابعها مكتب التحقيقات الفدرالي بتهم التورط في هجمات ومحاولات قتل.
7-كو كلوكس كلان:
أقدم المجموعات العنصرية المتطرفة وأكثرها شهرة، إذ تشكلت أول مرة فور انتهاء الحرب الأهلية، ثم ظهرت مجددا في النصف الأول من القرن العشرين، يقدر معهد “ساوثرن بوفرتي لوو سنتر” عدد أعضاء الـ”كلان” اليوم بخمسة إلى ثمانية آلاف شخص، يحمل جلهم السلاح و ينادون بتفوق العرق الأبيض المسيحي وبالكونفدرالية الجديدة.
8-حراس العهد:
منظمة يمينية متطرفة مكونة من عناصر في الشرطة والجيش والدفاع المدني، وجميع من أقسموا على الحفاظ على الدستور وحمايته من جميع الأعداء المحليين والخارجيين، وزعمت عام 2016 بأن عدد أعضائها يبلغ نحو 35 ألفا. وشبه مؤسس الجماعة ستيوارت رودس الوضع الراهن ببرميل بارود على وشك الانفجار
9-هنوت فينياس:
مجموعة شديدة التطرف يقوم نشاطها على فكرة الالتزام بمواجهة اختلاط الأعراق والمثلية الجنسية، عبر تنفيذ هجمات، وقد نفذ عناصرها بالفعل اعتداءات خلال التسعينيات على مصحات للإجهاض وصحيفة في واشنطن
10- كو كلوكس كلان (KKK):
تؤمن جماعة «كو كلوكس كلان» بتفوق العرق الأبيض على غيره من الأعراق والديانات كما تعارض حصول ذوي «البشرة السمراء» على حقوق مدنية مساوية في أمريكا، وتطالب الدولة الأمريكية بضرورة إقصاء الأقليات العرقية والدينية المغايرة. وعلى الرغم من أن تلك الحركة يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1866، إلا أن وجودها قد شهد رواجًا في السنوات الأخيرة وعرف عنهم استخدام العنف والعنصرية،
11- اليمين البديل (Alt-Right):
قالوا عنها: «حركة تروج للعنصرية اللطيفة»، وقد كانت تلك الحركة «اليمين البديل» مؤيدة للرئيس ترمب خلال حملته الانتخابية الأولى منذ 10 سنوات؛ إلا أنها لم تشهد رواجًا سوى في السنوات الأخيرة؛ عندما أصبحت الساحة السياسية بيئة مناسبة لنشر أفكارها.
أطلق مؤسسها ريتشارد سبنسر، مدير معهد السياسات الوطنية في واشنطن، بيانًا سياسيًا ضد المهاجرين ومثليي الجنس. وقد شاركت الحركة خلال مسيرة «توحيد اليمين»، وتهدف أفكارها نحو إقامة «دولة عرقية وهي تحظى بالكثير من الأتباع.
12- حليقو الرؤوس (Skinheads):
يظهر أعضاء هذه الحركة حليقي الرؤوس بالكامل، أجسادهم مليئة بالوشوم ويرتدون أحذية ذات رؤوس مدببة معدنية، الحلم بالنسبة إليهم هو «وطن أبيض»،
ب: «الحركات اليسارية»
هي الحركات التي نشأت وازدهرت في السنوات الأخيرة من أجل الوقوف في وجه حركات «تفوق العرق الأبيض» اليمينية المتطرفة. وقد نشط العديد منها، ما سبب قلقا واستنفارا من قبل الإدارات الأمريكية التي كانت تواجه المد الشيوعي حول العالم.
وتراجع حضور العديد من تلك المجموعات على وقع تحشيد واشنطن ضدها والرفض الشعبي لها، ومنها “جيش التحرير التكافلي”، و”جبهة الحرية المتحدة”، و”الطقس تحت الأرض”، فضلا عن مجموعات أخرى تحمل أفكارا مشابهة ولكن تركز على مواجهة تغول الرأسمالية على الطبيعة والبيئة والحيوانات.
1- «أنتيفا»..
حركة «مناهضة الفاشية» بالولايات المتحدة لم تبدأ إلا في الثمانينيات. رغم ذلك كانت تلك الحركة خامدة تمامًا، وحتى تولي دونالد ترمب منصب الرئاسة وصعود ما أطلقوا عليه «اليمين البديل» والعنصرية البيضاء والفاشية الجديدة. وهي مكونة من شيوعيين واشتراكيين وأناركيين، هدفهم الرئيسي هو محاربة التمييز بشتى أشكاله، بحسب أعضاء الحركة؛.
يرتدي أعضاء الحركة «ملابس سوداء»، وأحيانًا يقومون بتغطية وجوههم بالأقنعة والخوذات حتى لا تتعرف عليهم قوات الشرطة أو الجماعات المعادية، وهو ما سمح لهم بالتحركِ بحرية كمجموعاتٍ مجهولة؛ لا تخجل تلك الحركة من استخدام العنف وحمل السلاح، بل تعتبرهما من وسائل مناهضة الفاشية الجديدة، خاصةً إن كان في إطار «الدفاع عن النفس»، بحسبها.. وقد نجحوا في تأجيل وقطع وإلغاء تجمعات اليمين في أكثر من مناسبة.
2- «بوجالو بويز»..
تعرف حركة «بوجالو بويز» بأنها حركة معادية للحكومة تدعو لانتفاضة مسلحة، وهو ما وصفه البعض دعوة لحربٍ أهلية وقد نشأت تلك الحركة منذ عام مضى ردًا على الحركات القومية اليمينية التي تدعو إلى حربٍ عرقية، ويعرف أعضاؤها أنفسهم على أنهم «محاربين للاستبداد»، اعتمد أعضاء هذه الحركة مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاعوا خلال فترة وجيزة أن يحصلوا على دعم عشرات الآلاف من الأعضاء،
وقد أصدرت «بوجالو بويز» عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بيانًا رسميًا احتجاجًا على وفاة جورج فلويد على يد أحد أفراد الشرطة، قائلة: « القضية ليست قضية عرق، لقد كانوا يقتلوننا في منازلنا لوقتٍ طويل وعلينا الآن أن نتحد مع شعب مينسوتا». وتمثل تلك الحركة ضلعًا قويًا في الاحتجاجات الحالية التي يشهدها الشارع الأمريكي.
3-«الأناركيون» الفوضويون:
تدعو إلى مجتمع متآخ بلا سلطة تقهر جماعاته. لأن السلطة بالنسبة إليهم هي السبب الرئيسي وراء اضطراب المجتمع. وتعود أصول تلك الحركات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما قبل قرن، عندما اغتال أحد أفرادها الرئيس الأمريكي ويليام مكينلي، وقد شاركوا في المجال العام خلال السنوات الأخيرة عبر بعض المنافذ مثل: «الأناركية السلمية» و«اليسار الأمريكي الجديد».ونتيجة لذلك قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، باتهام الأناركيين بافتعال «الفوضى» والسعي نحو تدمير الرأسمالية.
شرارة الحرب الأهلية:!
ظن ترمب أن كل الظروف في صالحه للفوز بولاية ثانية: نجاحات اقتصادية كبيرة، ومستويات منخفضة للغاية من البطالة، ومعارضة يسارية تبدو ضعيفة ومشتتة، وإدارة باتت كلها تخضع لرؤيته هو ومن معه من شخصيات يمينية.. فكانت جائحة كورونا وطريقة تعامله معها أول كمين ينصبه له الديمقراطيون وكان الحدث الثاني تعامله مع وفاة جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة ضابط أمريكي أبيض. ولينفجر برميل بارود عمره لا يقل عن 200 عام.
في مقال للكاتب “برايان كلاس” في صحيفة واشنطن بوست، قبل عدة أشهر من الانتخابات تنبأ بصعوبة تصور قبول ترامب للهزيمة وتهنئته للفائز بمنصب الرئيس،ما قد يهدد الانتقال السلمي للسلطة والذي يقوم عليه أساس النظام السياسي الأمريكي.
صاحب رفض ترمب للنتائج ردود فعل عنيفة للغاية من اليمين المتطرف، ممثلا في ميليشيات مسلحة عنيفة منتشرة في أمريكا، وقد نزلت إلى الشوارع واقتحمت الكونجرس وعاثت في مقتنياته وأوقفت جلسة تصديق على الرئيس المنتخب، و قد يتطور إلى اشتباكات مسلحة لتندلع نيران حرب أهلية جديدة، ربما تكون مشابهة لأخرى في التاريخ الأمريكي، ولقد جاءت عدة تقارير، أحدها مؤخرا بمجلة “ذا ناشيونال إنترست” وعلقت عليه: إن الأوضاع تسير الى انزلاق خطير وأوضحت: أن المشهد في الولايات المتحدة يفتقر إلى عناصر الحراك الإيجابي: القيادة المتماسكة، والمطالب الملموسة القابلة للتنفيذ على الفور، ووجود خصوم يمكنهم قراءة مطالب الطرف الآخر والانفتاح للتنازل، وأخيرا دعم القاعدة الأكبر من المجتمع للمطالبات مع استمرار الحراك، وأضافت المجلة الأمريكية: أن أحدا لا يمكنه التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع.
سيحاول ترمب الهروب الى الإمام داخليا بممارسة ضغوط مستمرة رغم انه اعترف بأنه سيسلم السلطة ولم يعترف بفوز بايدن واعتبر النتائج تم سرقتها.. وفي الخارج ليس مستبعدا خلال أيام قليلة قيامه بمغامرة خطيرة في الخليج بعد ان وحد الخلايجة وأصلحهم لكي يدخل الديمقراطيون في ورطة ليس سهلا الخروج منها.. والله غالب على أمره