بقلم صبغة الله الهدوي
يا ليلة المعراج والاسراء
يا آية الرحمن في العلياء
شرفت أمة أحمد في رحلة
دكّت معاقل كذبة الأعداء
ما اعظمَ المختار حين يضيفه
ربّ كريمٌ وافرُ المعطاء
يا أحمدَ الأخيار كم لك من سنا
أبهرت مكةَ بلدة الآلاء
وعرجت أنت على البراق مباركا
ليحلّ ربّك عُقدة الأعباء
وسريت أنت وقد أتتك تحيّة
من عرش ربك فوق كل سماء
تبّت يدا الطغيان وهي شليلة
فَليحْي دينُك منهج الإهداء
ما كان سيرك في المنام فإنّه
وحي أتاك كوحي غار حراء
فلكم رأينا في عداتك غيظةً
مذ كنت تسمع أروع الانباء
من مسجدٍ من قبةٍ مستذهلا
كل الوشاة رفيقة العمياء
ما أصدقَ الصدّيق إثر سماعها
حِبٌّ صفيٌّ كاملُ الوفّاء
فأتيت سدرةَ منتهى تكريمةٍ
وعلوت مجدا مثلما الزهراء
وأتت إليك ملائك وأمينها
قالوك أهلا في سما الأضواء
ولقيت موسى والمسيح وآدما
وكذا الخليل ويوسف اللألاء
وأتوا إليك يسلمون حبيبنا
أهلا بسدرة منتهى النعماء