بقلم عبد العزيز لو، سنغال
وَحِينَ تَغِيبُ
مُمْتَلِئًا بِصَمْتٍ
يَدُوخُ الْكَوْنُ مِنْ حُزْنٍ تَمَرَّدْ
وَتَصْدَأُ أَدْمُعِي فَوْقَ الشَّبَابِيكِ
وَالْبَحْرُ الَذِي فِي الْقَلْبِ
يَرْعَدْ
وَقَدْ فَتَّحْتَ
فِي قَلْبِي فَرَاغًا
عَلَى حَجْمِ الْمَجَازِ فَصِرْتُ
أَكْمَدْ
وَذَاكِرَةُ الشِّفَاهِ الْآنَ جُنَّتْ
فَكَيْفُ تَسِيلُ؟
وَالْمَعْنَى تَجَلْمَدْ
وَتَمْضِي
ثُمَّ تَبْقَى فِي الْحَكَايَا
شُحُوبُ الرُّوحِ
وَالْقَلَقُ الْمُؤَبَّدْ
وَتُتْلَى فِي الْمَآذِنِ
فِي الْقَوَافِي
صَلَاةُ الذَّاهِلِينَ
وَأَنْتَ تَصْعَدْ
“تُعَانِقُ مَوْتَكَ الْلَامَوْتَ”
فِي حَضْرَةِ الضَّوْءِ الْمُقَّدَّسِ
وَالْمُسَرَّدْ
وَتَنْبِضُ رُوحُكَ الْبَيْضَاءُ
فِي كُلِّ
قَلْبٍ قَدْ أَضَأْتَ بِهِ فَيَشْهَدْ
وَزَنْبَقَةُ الْكَلَامِ تُضِيءُ دَرْبًا
عَلَى أُفُقِ السَّمَاءِ الصَّحْوِ
يَمْتَدْ
وَنَلْمَسُ مِنْ خُلُودِ الرُّوحِ
فِي الْأَبْجَدِيَّةِ
وَجْهَكَ الْمُنْسَابَ فَرْقَدْ
وَأَنْتَ تَظَلُّ جَمْعَ الْجَمْعِ
حَتَّى
وَإِنْ حَسِبُوكَ فِي التَّعْدَادِ
مُفْرَدْ
وَجَوْهَرُكَ الْمُقَسَّمُ فِي الْوُجُودَيْنِ
شَعَّ بِهِ يَقِينُكَ أَوْ تَوَقَّدْ
هُنَا سَتَظَلُّ مُشْتَعِلًا
تُنِيرُ الدُّرُوبَ وَأَنْتَ تَحْيَى
فِيَّ سَرْمَدْ
أَيَا مَنْ لَا يَغِيبُ هَوَاهُ
فِي الْحَالَتَيْنِ
وَذِكْرُهُ لِدَمِي تَوَرَّدْ
“رَحَلْتَ وَمَا رَحَلْتَ
وَغبت” فَازْدَدْتَ
عُمْقًا فِي الْحُضُورِ
فَكَيْفَ نَكْمَدْ؟