بقلم صبغة الله الهدوي
يا هول ذلٍّ قد علانا في الأمم
حلّت علينا كل بلوى كالحُمم
نجثو ونجثو ذلة ومهانة
ونُساق نحو مجازر مثل النعم
ما بال سادتنا تذل وتنحني
وتفرّ خوفا من أمانات الذمم
وتقول عفوا ثم عفوا أينما
شبّ اللهيب فأصبحت بنت الندم
هل أصبح الدين الحنيف مكبّلا
بالخوف والخذلان يوما بعد يوم
أم صار إرث المجد يُحكى في الدجى
لتنام أجيالٌ على ذكرى الرِمم
وتبيت لا تدري بأن جُدودها
كانت تحارب كل من عادى القيم
كانت تُضحّي نفسها ونفيسها
وتموت كي يحيى البلاد بلا ألم
كانت بُناة الهند فاسألها إذن
عن أمة لاحت كشمس في الأمم
شرقا وغربا حين شعت هالة
الأبطالِ حين ركوبها نحو الشمم
إذ كانت الأيام تكتب مجدها
وتغني باللحن الجميل عن الكرم
إذ كانت الأخيار تحكم دارنا
ويُكال بالحق الكلامُ وبالنَعم
هيا زمانُ تعالَ فارجع للورا
أو لا ترى طيف الظلام على الخيم
أو لا ترى الشيطان يرقص ضاحكا
فوق الشريف وحقه لم يحترم
أو لا ترى الأنذال تصمت صمتها
وتظل تصمت ثم تصمت كالصنم
أو لا ترى شعبا تناسى مجده
ويظل في الميدان أعمى أو أصم
بالله قل لي يا زمان بحكمةٍ
توحي إلينا كيف نَقوى بالكلِم