بقلم صبغة الله الهدوي
نحو المدينة هاجرت أبياتي
وبها وجدت معالم الميقات
وبها شممت أريج خير الأنبيا
وسقيت منها كوثر اللذات
وقرأت من أجواءها سورا من
الإسراء والأحزاب والصافات
ونثرت فوق قبابها دررا من
المرجان والألماس والياقوت
وقبست من تلك الربا أضواءها
لتزيح عني ظلمة الزلات
ورسمت في جدرانها شعرا من
الحب الجميل ورنة الآهات
ورجعت من أكنافها متذللا
متململا متعثر الخطوات
متلعثما متقطعا متكسرا
والوجد يعلو في الحشا والذات
ورجعت من دار الحبيب مكبلا
بالحزن والأشجان واللهفات
فبقة الخضراء شفيت علتي
وبها نزلت وجٌمّعت أشتاتي
يا باحثا عن فرحة وسعادة
إنزل بطيبة مهبط الآيات
واسكن مليا في تراب المصطفى
متبتلا في ساحة الصلوات
ولعل شعري سوف يشفي غلتي
ويسوقني يوما إلى الجنات
408