وسط أجواء من التوتر مع باكستان وتكهنات بأن يفوز نريندرا مودي بولاية أخرى، تستعد الهند لأكبر انتخابات ديمقراطية يشهدها العالم، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات الهندية في الأيام الماضية أن الانتخابات العامة ستجري على 7 مراحل تبدأ في 11 أبريل المقبل، وتستمر إلى 19 مايو، على أن يتم الإعلان عن النتائج في 23 مايو المقبل، وسينتخب المواطنون نوابا لـ 543 مقعدا في البرلمان، والحزب الذي يحصل علي 272 مقعدا أو أكثر سيختار رئيس الوزراء، ولو لم يحصل أي حزب أو تحالف علي النسبة المطلوبة من المقاعد، تبدأ الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية.
إن هذه الانتخابات التي تجري كل خمس سنوات، هي أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم، وقد زاد عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم أكثر من 80 مليون شخص مقارنة بالانتخابات السابقة في 2014، وتشير التوقعات إلى أن حوالي 550 مليون شخص سيدلون بأصواتهم هذا العام.
ويعد رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي الأوفر حظا للفوز مجددا برئاسة الحكومة، وقد أمضي مودي أغلب حياته بين جماعة تسعى إلى جعل الهند دولة هندوسية، أما المعارض الرئيس لمودي فهو راهول غاندي رئيس المؤتمر الوطني الهندي، وهو أحدث أعضاء أسرة غاندي-نهرو الذي تسعى لقيادة البلاد، وكان الجد الأكبر لراهول هو نهرو، أول رئيس وزراء الهند، وقد قاد كل من جدته أنديرا غاندي ووالده راجيف غاندي الهند وتم اغتيالهما فيما بعد، ويواجه راهول معركة حامية لإقناع الناخبين بإبطال مشروعات مودي البشعة بالرشوة في قضية رافيل لاسيما في ظل الفضائح التي عصفت بآخر حكومة لحزب المؤتمر.
ويسعى مودي إلى جعل الأمن الوطني قضية أساسية في الحملة بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في الجزء الهندي من كشمير في 14 فبراير، ما أسفر عن مصرع 40 من الضباط العسكريين.