على هذه الأرض هل تستحق الحياة
بقلم صبغة الله الهدوي، محرر مجلة النهضة العربية “على أرضية الهند تتحول إسلاموفوبيا إلى غول مرعب، وتقوم حكومة مودي بتفكيك منظومة الديمقراطية الهندية وتحويل البلاد
بقلم صبغة الله الهدوي، محرر مجلة النهضة العربية “على أرضية الهند تتحول إسلاموفوبيا إلى غول مرعب، وتقوم حكومة مودي بتفكيك منظومة الديمقراطية الهندية وتحويل البلاد
دماء تسفك، ودموع تفيض، وشهقات تتعالى، ويتامى تتنهد، وأرامل تشكو وأطفال لا يغمض لهم جفن حتى الصباح خوفا وذعرا، هكذا تمر ولاية كيرالا الهندية التي
ما زال الإسلام ولا يزال نقطة انتباه واهتمام في جميع المجالات الحياتية، وقد تصاعد نموه في فوضى مواقع التواصل الاجتماعية ضمن بيئة تضج بالكراهية والعنف
في الوقت الذي تتجه كيرالا وبعض الولايات الهندية نحو الانتخاب التشريعي تعلو من عدة منابر أصوات ملؤها العنف والكراهية، إلى جانب ما تنشر في خانات
فماذا يعني المسجد البابري للأمة الإسلامية، أهو مجرد مكان يصلى ويعتكف حتى نقيم أجمل معبد مكانه أم هو رمز كرامة وعزة عاشها المسلمون في شبه القارة الهندية لسنين طويلة، فالمسجد البابري لم يك مجرد مجموعة قباب ومنارات ومآذن، ولم يك مجرد مسجد موقوف لله تعالى بل كان له الانعكاس الواسع في حاضر الأقلية المسلمة في الهند ماضيا وحاضرا، فحين يخرج المتهمون من قفص الاتهام ملوحين أياديهم تحترق القلوب وتثور غضبا من تلك الألاعيب التي بحوزتها قوة لتقليب الدستور الهندي الذي وعد الشعب بالعلمانية والعدالة حتى أصبح نفس الدستور بين عشية وضحاها لقمة سائغة لمن بغى وتجبر، فلم يلبث لطحنه وتدقيقه ورميه أمام العالم، فأي ذل وهوان قد اعتلى المسلمين في أنحاء العالم، كل الحقوق ترفض وتحرم، وكل الجهات تتداعى عليهم لتأكلهم وتمزقهم أشلاء، وكل الوجوه تعبس أمام مطالبهم وأسئلتهم وكل الأبواب توصد أمامهم، فحين نبحث عن نقاط الضعف التي تعاني منها أمتنا نجد قائمة طويلة من الضعف والضياع واليأس والجبن والانزوائية، فرغم كثرة المشاكل والمآزق لا نبحث عن الحلول الناجعة ولا نعي ما يحكي لنا الواقع، إذن لا بد أن ننفض الغبار الذي علق بنا وأن نفيق من النومة التي أوقفت مسيرتنا الانتصارية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي تفرد بالملك والملكوت وتوحد بالعظمة والجبروت، والذي لا يسهو ولا ينام ولا يموت، وصلى الله على سيدنا محمد
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴿٥﴾ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ
عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ المنارات الكبرى التي ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين، عندما تأفل النجوم العلماء تنفطر لذهابهم القلوب،
كانت سنة 2006 معلما تاريخيا في سماء الصحافة العربية بولاية كيرالا، حيث انطلقت مجلة النهضة بقوتها وحماسها في إشعال روح اللغة العربية وإقامة راياتها خفاقة
لو كانت الأمة متحدة لما أطالت الأعداء رؤوسهم ولا تناولوا لحومها وما نهشوا عظامها، لكن المستحيل يستمر ويتقدم في مسيره، والإسلام لم يتخلص من تنهداته
الفاشية منذ نبعتها من فوهات إيطاليا ومن هضباتها أصبحت رايات العنف والشراسة خفاقة وظلت غايات التضامن والتسامح متغيبة من أفق الزمان، فاستبيحت دماء الإنسانية ورخصت